المواضيع الأخيرة
اليوم أكملت لكم دينكم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اليوم أكملت لكم دينكم
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى، أما بعد فيا عباد الله:
إن النعم التي امتنَّ الله عز وجل بها على عباده كثيرة ومتنوعة، ولكن ليست هنالك نعمة امتنَّ الله عز وجل بها على عباده كنعمة الإسلام الذي شرَّفهم به، تأملوا في هذا التمنُّن الذي نتبيّنه في كلام الله عز وجل وهو يخاطبنا به، يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3]، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} أي كل النعم التي أغدقها الله عز وجل على الإنسان منذ نشأته إلى قيام الساعة نعم ناقصة لا يتممها إلا شرف هذا الدين الذي كلفهم به بل الذي شرفهم الله عز وجل به، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} أي لقد تخيّرت المذاهب والسبل والمبادئ كلها، فما وجدت سبيلاً يضمن لكم سعادة العاجلة والعقبى إلا هذا الذي اخترته لكم، إلا هذا المبدأ الذي أحببته لكم ورضيت أن تلتزموا به، فهو الذي يضمن لكم سعادة العاجلة في الدنيا والآجلة في العقبى.
ولعلكم تعلمون -يا عباد الله- أن هذا الإسلام الذي شرفنا الله عز وجل به، وامتن علينا به ليس خاصاً بأمة دون أمة، ولم يشرِّف به بعثة نبي دون نبي، بل ما أُرْسِلَ الأنبياء والرسل جميعاً إلا بهذا الدين، وما شرفهم الله عز وجل وشرَّف أممهم وأقوامهم إلا بهذا الذي يمتن الله سبحانه وتعالى علينا به، أليس هو القائل: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج:78]؟ أليس هو القائل عن سيدنا عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:52]؟ ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن يعقوب قائلاً: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة:133]؟
هذا هو الدين الذي شرف الله عز وجل به الإنسانية جمعاء منذ فجر وجودها إلى أن يقوم الناس لرب العالمين.
عباد الله لو أن الإنسان عرف قيمة هذه النعمة لرفع رأسه عالياً بها، ولما شَعَرَ وهو يعيش دنياه هذه بنشوة من خلال نعمة وفدت إليه من عند الله عز وجل كما يشعر بالنشوة التي تطوف برأسه إذ يجد نفسه قد اصطبغ بهذا الدين، إذ يجد نفسه قد اصطبغ بهذه القيم التي شرفه الله سبحانه وتعالى بها.
هذه حقيقة ينبغي أن نتبيّنها، وما شرع الله عز وجل ما شرع من مبادئ خاطبنا بها لمنفعة تعود إلى ذاته العلية، حاشاه، فهو إله قبل أن يخلقنا وقبل أن يخاطبنا بهذه المبادئ، وهو الغنيّ عن عباده جميعاً، لكنه شرفنا بهذه المبادئ وبهذه القيم لأنها مفتاح سعادتنا، ولأنه السبيل الأوحد إلى النهضة الحضارية المثلى التي يسعد بها الفرد وتسعد بها الجماعة.
إن النعم التي امتنَّ الله عز وجل بها على عباده كثيرة ومتنوعة، ولكن ليست هنالك نعمة امتنَّ الله عز وجل بها على عباده كنعمة الإسلام الذي شرَّفهم به، تأملوا في هذا التمنُّن الذي نتبيّنه في كلام الله عز وجل وهو يخاطبنا به، يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3]، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} أي كل النعم التي أغدقها الله عز وجل على الإنسان منذ نشأته إلى قيام الساعة نعم ناقصة لا يتممها إلا شرف هذا الدين الذي كلفهم به بل الذي شرفهم الله عز وجل به، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} أي لقد تخيّرت المذاهب والسبل والمبادئ كلها، فما وجدت سبيلاً يضمن لكم سعادة العاجلة والعقبى إلا هذا الذي اخترته لكم، إلا هذا المبدأ الذي أحببته لكم ورضيت أن تلتزموا به، فهو الذي يضمن لكم سعادة العاجلة في الدنيا والآجلة في العقبى.
ولعلكم تعلمون -يا عباد الله- أن هذا الإسلام الذي شرفنا الله عز وجل به، وامتن علينا به ليس خاصاً بأمة دون أمة، ولم يشرِّف به بعثة نبي دون نبي، بل ما أُرْسِلَ الأنبياء والرسل جميعاً إلا بهذا الدين، وما شرفهم الله عز وجل وشرَّف أممهم وأقوامهم إلا بهذا الذي يمتن الله سبحانه وتعالى علينا به، أليس هو القائل: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج:78]؟ أليس هو القائل عن سيدنا عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:52]؟ ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن يعقوب قائلاً: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة:133]؟
هذا هو الدين الذي شرف الله عز وجل به الإنسانية جمعاء منذ فجر وجودها إلى أن يقوم الناس لرب العالمين.
عباد الله لو أن الإنسان عرف قيمة هذه النعمة لرفع رأسه عالياً بها، ولما شَعَرَ وهو يعيش دنياه هذه بنشوة من خلال نعمة وفدت إليه من عند الله عز وجل كما يشعر بالنشوة التي تطوف برأسه إذ يجد نفسه قد اصطبغ بهذا الدين، إذ يجد نفسه قد اصطبغ بهذه القيم التي شرفه الله سبحانه وتعالى بها.
هذه حقيقة ينبغي أن نتبيّنها، وما شرع الله عز وجل ما شرع من مبادئ خاطبنا بها لمنفعة تعود إلى ذاته العلية، حاشاه، فهو إله قبل أن يخلقنا وقبل أن يخاطبنا بهذه المبادئ، وهو الغنيّ عن عباده جميعاً، لكنه شرفنا بهذه المبادئ وبهذه القيم لأنها مفتاح سعادتنا، ولأنه السبيل الأوحد إلى النهضة الحضارية المثلى التي يسعد بها الفرد وتسعد بها الجماعة.
النورس- العضو الفعال المرشح للاشراف
- تاريخ التسجيل : 28/02/2010
العمر : 37
الموقع : قباسين - باش كوي
تعاليق : الحب في الله
مقيم بقباسين : نعم
رد: اليوم أكملت لكم دينكم
مشكووووووووووووووووووووووور يا استاذ حسين
أبو غياث- المشرف المميز
- تاريخ التسجيل : 19/01/2010
الموقع : عفرين
تعاليق : كلنا شركاء في بناء هذا الوطن الغالي
مقيم بقباسين : لا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2014-06-15, 7:47 pm من طرف بدر ابوجميل
» اهداء منقلب عرفة الحزن
2012-10-31, 5:46 am من طرف زائر
» أشياء لا بد أن نعرفها عن التدخين
2012-05-25, 9:35 am من طرف النورس
» كليمات في الصميم
2012-05-06, 11:34 pm من طرف ابو شادي
» أستضافة خفيفة
2012-04-27, 10:11 am من طرف bewar
» شعر الحب
2012-04-22, 8:12 pm من طرف احـمـد
» أنواع البنات
2012-04-10, 5:55 am من طرف احـمـد
» للمتزوجين
2012-03-29, 7:43 am من طرف ياسمين الشام
» نكات سورية مضحكة جدا
2012-03-27, 7:33 am من طرف aaaa